الخميس، 29 مارس 2018

مــن أتــزوج ...

مــن أتــزوج  ؟ ! ...

بقلم / وائل كامل
موضوعنا اليوم المعني به الفتيات المقبلات على الزواج والآباء والأمهات ممن لديهم بنات في سن الزواج ..
كثيراً جاءتنا استشارات عن كيفية اختيار الزوج ؟
ومن المعني باختيار الزوج هل الآباء أم البنت نفسها ؟
وما هي صفات الزوج الصالح شريك الحياة ؟
واذا تقدم أكثر من رجل للزواج من البنت لمن تكون الأولوية ؟
أسئلة كثيرة في كيفية اختيار شريك الحياة.
وما دعانا لكتابة هذا المقال هو كمية الجهل الهائلة التي انتشرت بين الناس وخاصة في مجتمعاتنا العربية ،
فأصبحت العادات القبيحة والتقاليد الفاسدة والأمثال الشعبية التي قالها سفهاء ورحلوا والعقول التي تعفنت من الجهل والبعد عن الدين ، أصبحوا هم المعيار لاختيار الأزواج ولبناء البيوت.
وما زاد الأمر سوء أننا نشرنا في المجموعة على الفيس بوك
سؤال وهو:
حين تتصادم رغبة الآباء مع الأبناء في اختيار الزوج للبنت ..
في رأيكم يكون الرأي الصواب لمن ؟
فجاءت بعض الآراء صادمة التي أطلقت حق الاختيار للوالدين فقط دون رأي البنت بحجة أنهم الأكثر خبرة ودراية.
فلذلك لزم التنويه والتوعية لعلنا ننقذ بعض الفتيات من الخوض في تجربة فاشلة سيترتب عليها طلاق وتعاسة وخراب.
القاعدة الأولى في اختيار الزوج ( ما بني على باطل فهو باطل ).
لا يمكن أن تكون معايير الاختيار باطلة ويكون الزوج صالح والأسرة سعيدة وناجحة.
والمقصود بمعايير الاختيار هي المواصفات التي يريدها الوالدين للبنت أو التي تريدها البنت في الزوج المستقبلي.
فكيف نتحاكم الي الأمثال الشعبية التافهة وأخذ رأي السفهاء الذين هم عنوان للفشل في بيوتهم ويكونوا معيار لزواج بناتنا؟
من أشهر ما يقال من الأمثال الفارغة : ( أهلك لا تهلك ).
والمقصود به أن الأولوية في اختيار الزوج للأقارب.
ومن قال أن هذا التخريف معيار لاختيار الزوج وهل نسيتم أيها الجهلاء أن أخوة سيدنا يوسف عليه السلام هم من رموه في البئر وهم من تسببوا في غربته وبعده عن أهله وسجنه وكل الأذى الذي تعرض له في حياته ، وكم من مصائب جاءت من الأقارب وذلك لأن الأقارب يحيطون علماً بالعيوب في أقاربهم أكثر من الغريب ويعلمون نقاط الضعف أكثر من الغريب فحين يكره أحدهم زوجته يكون أكثر ايذاء لها من غيره لأن من يعرف سر دمعتك سيعرف كيف يبكيك.
ومن الأمثلة القذرة التي لا يقولها إلا سفيه أحمق: ( خدي اللي يحبك ومتاخديش اللي تحبيه ).
جهل وسفه وفساد عقول ، فمن قال أن البنت الأصلح لها أن تتزوج من يحبها فقط وهي لا تحبه ، والله إن هذا الكلام لا يخرج إلا من عقل فاسد لا يعرف للحق سبيلاً.
وغيرها كثير من الأمثلة الفاسدة.
القاعدة الثانية في اختيار الزوج وهي الأهم :
يا من تريدي أسرة ناجحة وزوج صالح ارجعي إلى رب الناس عز وجل الذي يعلم من خلق.
أيتها الفتاة من تتزوجين ؟ وأيها الأب والأخ والأم من تقبلوه زوجاً لابنتكم ؟
حدد النبي صلى الله عليه وسلم شرطان أساسيان في الزوج الصالح
فقد قال صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " رواه الترمذي.
وحقاً صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن في هذين الشرطين صلاح الرجل وبالتالي صلاح البيت ( الدين ، الخلق ).
كل شيء يُقبل إذا كان الرجل صاحب دين وخلق وكل عيب يهون إذا كان الرجل صاحب دين وخلق ، فصاحب الدين والخلق إن أحب زوجته أكرمها وإن لم يحبها لن يظلمها.
أما من هو محروم من الدين والأخلاق فلن ينفعكم كل ما لديه من مال ولا جمال ولا نسب ولا شباب فقد ضيع حق ربه فكيف سيصون زوجته.
فكيف برجل لا يصلي ومدخن ويرتكب كل المعاصي أن يصون زوجته فهل سينفعكم أنه من الأهل والأقارب أو أنه من الجيران أو أنه سيقيم لها زفاف بآلاف الجنيهات أو سيكتب لها عقارات وأموال.
أفيقوا يا من ضيعتم بناتكم بهذه الخرافات التي وجدتم عليها آبائكم وما أنزل الله بها من سلطان.
أفيقوا فلن ينفع بناتكم إلا الرجل الصالح ، أما الفاسد فلن يمنعه أي شيء أن يؤذي ابنتكم ويجعلها تتنازل رغماً عنها عن كل ما فرحتم به وتاجرتم في لحم بناتكم ، فسيجعلها تتنازل عن كل شيء حتى تفر من عذابه لها.
كم من مصائب وبيوت خربت تُعرض علينا بسبب سوء الاختيار وغالباً يكون بسبب إصرار الأهل على زوج لنسبه أو عمره أو قرابته أو ماله.
همسه في أذنك أيتها الفتاة المقبلة على الزواج ،،،
لا تتزوجي إلا صاحب الدين والخلق كما وصاكي نبينا ، ولا تتبعي الأمثال الفاسدة وتزوجي من تحبيه ويحبك فإن الحب والمودة أساس البيت الصالح كما قال ربنا عز وجل :
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ".
فأساس الزواج الحب والمودة والرحمة والسكينة بين الزوجين ، فأطيعوا الله الذي خلقكم وأطيعوا رسوله ولا تتبعوا الأمثال الشعبية الفاسدة والعقول المريضة ، وإن استشرتم أحد فلا تستشيروا إلا إنسان سوي مشهود له بالعقل والحكمة والصلاح ، أو مختص ومن أهل الذكر كمتخصص في الإرشاد الأسري أو داعية أو شخص سوي وقدوة في حياته وسلوكياته سوية.
ونقول للوالدين :
احذروا وارحموا بناتكم من تعاسة أبديه ، واستعينوا على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان فإن ممن تستشيرونهم لو من الأقارب غير أسوياء فإن فيهم الحاسد والحاقد والكاره ومن يكن لكم ولبناتكم الضغينة والحقد والغل فكيف تجعلوا بناتكم عرضة لآراء كل ناعق خاصة وإن كان مشهود له بأنه غير سوي.
فلا تتشتتوا واقبلوا من ترضون دينه وخلقه وصلاحه وأن يكون مكافيء لبنتكم ويحبها وتحبه.
فلن ينجح الزواج إلا بالدين والحب ،
نقول اتركوا الاختيار لبناتكم فلا ترغموا فتياتكم على الزواج بدون حب وبدون رغبتهم فهذا حرام في ديننا ولا يحق لكم ، واجعلوا رأيكم بعد البنت فيه الحكمة والخبرة والرحمة وليس الأوامر والقهر.
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح الأيم حتى تُستأمر ، ولا تنكح البكر حتى تستأذن . قالوا يا رسول الله وكيف إذنها ؟ قال : أن تسكت ) وفي رواية : الأيم أحق بنفسها من وليها ، والبكر تستأذن في نفسها ، وإذنها صماتها وفي رواية : الثيب أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر ، وإذنها سكوتها وفي رواية : والبكر يستأذنها أبوها في نفسها ، وإذنها صماتها .
والمقصود بالأيم أو الثيب هي المطلقة أو المدخول بها.

لا تبيعوا بناتكم لأصحاب الأموال راغبي المتعة ، ولا تبيعوا بناتكم لعديمي الدين والأخلاق ، ولا تكونوا سبباً في تعاسة بناتكم ونشأة أسرة تعيسة مفككة فهناك أمور لا يمكن تعويضها مهما مرت الأيام ومهما اختلفت الظروف والأحداث.
اتقوا الله في بناتكم وأفيقوا ...
https://web.facebook.com/psychologist6

الجمعة، 28 يوليو 2017

الفرق بين الحيــــــــاء والخجـــــــل


الحيــــــــاء والخجـــــــل ..


ما الفرق بين الحياء والخجل ؟
حقيقة يخلط الكثير بين مفهوم الحياء ومفهوم الخجل ويظن البعض أنهم مترادفين ، والحقيقة أن المفهومين في غاية الاختلاف عن بعضهما ولا يوجد أي تشابه بينهما بل إن أحدهما محمود والأخر مذموم.
الحياء ..
الحياء هو شعبة من شعب الإيمان وهو التزام مناهج الفضيلة وآداب الإسلام ،
الحياء خلق كريم يمنع صاحبه من فعل القبيح والتقصير في حق الغير، بعكس الخجل فإنه ـ كما ذكرنا ـ ربما يمنع صاحبه مما ينفعه في دينه ودنياه، ويحمله على الوقوع فيما لا ينبغي، فالحياء خلق الإسلام الرفيع، وشعبة من شعب الإيمان العليا، فقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: الحياء شعبة من الإيمان.
رواه البخاري ومسلم.
وقال عنه: وما كان الحياء في شيء إلا زانه. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني. - وقال عنه: الحياء كله خير. رواه مسلم.
والحياء من الإيمان ، وكلما ازداد منه صاحبه ازداد إيمانه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان))((أخرجاه في الصحيحين )).
والحياء يصد عن قبيح الفعال وذميم الصفات .
إنه ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ، ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ، وليس من الحياء في شيء ، قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق ، وغير ذلك مما هو معروف في العادة . وجواب هذا ما أجاب به جماعة من الأئمة ؛ منهم الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : أن هذا المانع الذي ذكرناه ليس بحياء حقيقة ، بل هو عجز وخور ومهانة ، وإنما تسميته حياء من إطلاق بعض أهل العرف ، أطلقوه مجازاً لمشابهته الحياء ".((شرح النووي على صحيح مسلم )).
وليس من الحياء أن يمتنع الإنسان من السؤال عن أمور دينه أو السؤال في اللجوء لعلاج المشكلات الصحية أو النفسية أو الاستشارة ، فالحياء يبعث على الخير ولا يصد عنه .
ولذا مَدحت عائشة رضي الله عنها نساء الأنصار بقولها :" رحم الله نساء الأنصار ، لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين ".((صحيح مسلم))وجاء إليها أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال : يَا أُمَّاهْ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَإِنِّي أَسْتَحْيِيكِ ؟ فَقَالَتْ : لَا تَسْتَحْيِي أَنْ تَسْأَلَنِي عَمَّا كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ فَإِنَّمَا أَنَا أُمُّكَ . قُلْتُ : فَمَا يُوجِبُ الْغُسْلَ ؟ قَالَتْ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :(( إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ))((صحيح مسلم)). وجاءت أم سُليم رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائلةً : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ ، فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم :((إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ))((أخرجه الشيخان))
فإذا لم يقدر الإنسان على السؤال لعذر يقتضي الحياء فعليه أن يُرسل من يسأل له ، أو يهاتف الشيخ أو الطبيب أو المعالج ، أو يراسله ، فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :" كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ :((يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ))((أخرجه الشيخان))
فاحذروا من أن يصدكم الشيطان عن سبيل العلم وسؤال أهله بإيهامكم أن هذا من الحياء، واجعل قول إمامنا مجاهد رحمه الله منك على بال " اثنان لا يتعلمان : حيي ومستكبر " ، وحقاً هذا ما نحن فيه في عصرنا هذا ضاع العلم وضاع الدين وانتشر الجهل والمعتقدات الخاطئة وخربت البيوت بسبب الكبر ثم الادعاء بالحياء وليس هذا حياء ولا يمت له بصلة ، ولكن هل تريدون أن تعلموا ما هو اسم هذا بعد عرضنا وأصلنا للحياء ، فهيا بنا نتحدث عن هذا الشيء المذموم الذي للأسف يصفه الجهال والمرضى والمعقدين مهما بلغت درجاتهم العلمية بأنه حياء ، والحياء بريء من هذا الفهم الخاطئ.
اذاً ما هو هذا الشبيه بالحياء ولكنه مذموم .. إنه الخجـــــــل ..

الخجـــــل..
تعريف الخجل في اللغة هو التحير والدهش والاسترخاء.. ويكون من الذلِّ وسوء التربية في الصغر، ويكون مذموما إذا كان يمنع صاحبه مما ينفعه في دينه ودنياه، أو يحمله على فعل ما لا ينبغي، ولا يقال عنه إنه حرام، لأنه طبيعة جبل عليها الشخص، فإذا أدى بصاحبه إلى التقصير في واجب أو الوقوع في محرم كان تقصيره في الواجب أو وقوعه في الحرام حراما.
والخجل هو عبارة عن عُقد نفسية ونقص في شخصية صاحبه ناتج عن تربية خاطئة أو عادات وتقاليد غير صحيحة أدت بصاحب الخجل إلى سلوكه هذا الذي يشبه الحياء ولكنه ليس بحياء فهو ناقص ويمنع كل خير والحياء لا يأتي إلا بالخير ،
والخجل في الأغلب يكون سببه نقصاً في شخصية الإنسان، إذ يشعر بأنّه أضعف من الآخرين ويكون غير قادر على مواجهتهم والتعبير عن رأيه بكل جرأة، حتى وإن كان على حق وصواب، وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في الشخصية ويكون عادة ضعيف اجتماعياً غير قادر على التعايش مع كل فئات وأصناف البشر، ويحاول الشخص الخجول تفادي الناس ويفضّل الصمت وإذا تحدّث معه أحدهم يتلعثم وتحمرّ وجنتاه ويتسبّب ذلك بإشعاره بالضيق والكبت وبهذا يفشل في الوصول إلى هدفه وطموحاته.
يترتب علي الخجل أضرار كثيرة مثل فوات مصالح أو ضياع حقوق أو ذلة في غير موضعها أو نحو ذلك .
أمثله على الخجل :
خجل صاحب الدَين وعجزه عن المطالبة بدينه وخجل الطالب من سؤال المعلم و خجل المريض من الذهاب للطبيب خاصة في الأمور الخاصة وخجل صاحبة المشكلة من عرضها على المتخصصين مثل ما يحدث معنا ، بل والأسوأ وهذا قمة المرض الخجل من قراءة مشكلة أحد ومساعدتها في حلها بدعوى الحياء وعدم القدرة على التحدث أمام الناس .
والحياء شعور نابع من الإحساس برفعة وقوّة وعظمة النفس، وهذا يختلف تماماً عن الخجل فكلّما رأيت نفسي رفيعة وعاليةَ استحييت أن أدنو بنفسي من الخطايا والآثام، فالشخص المتصف بالحياء لا يقدر أن يرتكب فحش أو يكذب حتى لو كان لا أحد يراه، فهو بذلك يستحي من الله الذي يعلم ما في السر والعلن، ولكن الخجول إذا أتيحت له الفرصة أن يفعل ذلك دون أن يراه أحد فعل دون مخافة من الله الذي يراه، فبالحياء تطمئن النفس وترتقي للأعلى والأفضل.
وخلاصة الفرق بين الحياء والخجل ..
الحياء شعبة من شعب الايمان ويأتي بكل خير والخجل نقص وعقد نفسية وتربية خاطئة ، ودعوني أخبركم على مقياس بسيط للتفريق بينهما بسهولة إذا عُرض عليكم كلام أو سلوك أو موقف لا يُنافي ولا يتعارض مع نص قرآني أو هدي نبوي وبه خير ويترتب عليه خير ، إذا وجدتم أنفسكم تبتعدون عنه وتتأذون منه فأعلمـــــــوا أن هذا ليس حياء بل هو خجل مذموم وعُقد نفسية توارثتموها عن مجتمعكم وأباءكم وتربية خاطئة زرعت بكم عادات وتقاليد خاطئة دمرتكم ودمرت أزواجكم وستمدر أبنائكم ، فلا تلصقوها بالدين والحياء فالدين والحياء بريء من هذا الخجل المذموم.

*** أما عن السؤال الثاني الذي طرحناه ملحق بسؤال ما هو الفرق بين الحياء والخجل ،
وهو هل ما يتم نشره في المجموعة ويتضايق منه البعض هل ما يحدث لهم هذا يسمى حياء أم خجل ؟
وطبعاً بعد أن عرضنا هذا العرض المفصل من القرآن والسنة والتربية وعلم النفس والخبرة ، فأصحاب العقول الناضجة والفطرة السليمة يسهل عليهم جداً الآن الإجابة ولكن سنجيب عليه لمن لم يعرف حتى الآن.
ما يتم عرضه في المجموعة هو علم ينتفع به وليس اباحية ولا انحلال أخلاقي كما يقول الجهال وحقيقة إن أخلاقهم هي التي انحلت عن الصواب ليقولوا ذلك فهم دعاة للجهل والابقاء على كل خطأ دون تغيير ومن تجد نفسها تتأذى من ذلك النشر نقول لها يا عزيزتي بكل ما أتانا الله عز وجل من علم وخبرة في الدين وعلم النفس والصحة النفسية أنتي تعاني من خجل وعقد نقص وتربية وتعاليم خاطئة وليس هذا حياء بل اسمه خجل وهو مذموم دينياً ونفسياً ، وعليك أن تعترفي بمشكلتك هذه في الخجل ونحن على استعداد أنخلصك من ذلك الخجل المذموم بوقتنا وعلمنا .
ودليل قوي على أنه خجل ونأخذ مما سبق وذكرناه في صفات من يخجل ومن يستحي ،
قلنا أن الحياء خير ويدعوا للخير ولا يأتي إلا بالخير وما ننشره نزعم أنه خير ولا يأتي إلا بالخير وهذا الرأي ليس رأي أفراد بل رأي الآلاف وفيهم أهل العلم والدراية وأهل الدين.
أما الخجل فقلنا أنه يمنع كل خير ويعطل المصالح ويضيع الحقوق ويؤدي بصاحبه للعيش مع أناس يؤذوه وفي أوضاع لا تنبغي والاستمرار في علاقات لا تصلح وكل هذا الصمت نتيجة الخجل وليس الحياء.
وقلنا أن الحيي مهما أتيحت له الفرصة والسبل للخطأ لا يُخطيء أما الخجول في أول فرصة ينتظر غياب أنظار الناس ويفعل ما يريد.
ودليل أنكم تخجلون وليس لما تقولوه علاقة بالحياء أن معظم المشكلات التي عرضناها وكان فيها تفاصيل شديدة وقولتم أنها خدشت حياءكم وأيضاً المنشورات التي بها تربية جنسية مثل سلسة نحو حياة جنسية أفضل .. كلها منشورات طويلة جداً وبها سطور عديدة وكلام كثير ومع ذلك تابعتموها كلمة كلمة وقرأتموها وأرهقتم أعينكم ثم جئتم علينا لتقولوا خدش حياء وتابعتم مشكلة تلو مشكلة ومنشور تلو منشور .
أفاجئكم أن الأمر لو متعلق بالحياء كنتم قد انسحبتم فوراً ولم تنطقوا حتى بكلمة ولكن يا عزيزاتي هذا خجل أنتم خجلتم مما يُُعرض وصادف عند البعض منكم مشكلة ما لديهم أو نقص في شيء .

وأنهي مقالي هذا بأمر لم يخطر على بال أحد من المهاجمين ولعل الله أرسله إلى خاطري أثناء الكتابة لتتضح الأمور ويظهر الحق ألا وهو مواقع الاستشارات الدينية لكبار المشايخ والعلماء مثل موقع الشيخ ابن عثيمين وموقع الشيخ محمد صالح المنجد وموقع الدكتور محمد عبد السلام المقدم واسلام ويب وشبكة الألوكة وغيرهم كثير .. أطلب منكم هداكم الله أن تُلقوا نظرة سريعة على الأسئلة الواردة والفتاوى وهم علماءنا وسادتنا ومشايخنا ويتم نشر ذلك على الملاً أمام الملايين أضعاف أضعاف مجموعتنا وفيها من الكلام الجنسي وزنا المحارم والخيانة الزوجية والانحرافات الأخلاقية وغيرها ويكون السؤال بألفاظ خارجة وعامية أكثر بكثير مما نعرضه في المجموعة ، ومع ذلك يجيب مشايخنا وعلمائنا على كل الأسئلة وينشروها على الملأ ويشاهدها الملايين ولا يقولون أن ذلك يتنافى مع الحياء ،
كذلك الأمر في المواقع الطبية تُعرض الأسئلة على الأطباء وبها ما بها من مشاكل خاصة ويجيبوا عليها على الملأ ويشاهدها الجميع ، هل جاء عندنا الأمر وأصبح خادش للحياء.
الأمر الثاني : لا ننسى المكان الذي نعرض فيه وننشر فيه ألا وهو شبكة الانترنت أي الانفتاح على العالم وتيسير كل شيء ولا شك أن من جاءت موقع أو صفحة لنا جاءت للتعلم وجاءت من أجل العلم والتوعية ليس من أجل أن تبحث عندنا على ما يُفسد أخلاقها ويُعلمها الرذيلة وهذا رداً على من يقول أن الناس ستتعلم الانحلال الأخلاقي من كلامنا ، لو أراد أحد ذلك لن يأتي إلينا فأماكن الانحلال كثيرة وبضغطة زر في هذه الشبكة العنكبوتية ينتقل من يريد إلى الاباحية والانحلال صوت وصورة.
وختاماً ..
أفيقوا عباد الله من عُقدكم ومشاكلكم النفسية ونقائصكم فهذا ما تعانون منه والله هو الخجل المرضي الذي يحتاج لارشاد وعلاج وليس له أي علاقة بالدين ولا الحياء ، قد شرحنا الأمر باستفاضة حتى لا يكون هناك عذر لأحد ، واعلموا أننا لدينا حياء ودين ولا ننشر إلا ما ينفع الناس ونبتغي بما ننشر مرضاة الله عز وجل ونتمنى أن يكون شاهد لنا يوم القيامة وفي ميزان حسنات من يساهم فيه وصدقة جارية وعلم ينتفع به ، فغير معقول أن يكون هذا هدفنا ونبذل الجهد والوقت من أجل نشر ما يضر الناس .

بقلم/ وائل كامل
أخصائي نفسي اكلينيكي
مرشد نفسي أسري 

الأربعاء، 26 يوليو 2017

قصة الذبابـة والنخلـة

قصة الذبابة والنخلة


يحكى أن ذبابة وقفت على نخلة عملاقة فهمَّت الذبابة بالرحيل فقالت للنخلة استمسكي فإني راحلة عنك؛ فقالت النخلة في استعلاء لهذه الحشرة ارحلي فوالله ما شعرت بك حينما وقفت عليّ فهل سأتأثر إذا رحلتي عني.
أتذكر دائماً هذه القصة ذات المعاني الكبيرة كلما رأيت واحداً أو أكثر ممن تضطرنا الحياة لمخالطتهم ومعاشرتهم ممن يظن أو يعتقد لسذاجته أو جهله أنه أكبر من الآخرين قدراً وأعلى شأناً؛ ويظن أنه وحيد زمانه وأن الزمن لن يلد أو ينجب واحداً بمثل مواصفاته؛ ظاناً أن الشمس لا تصحو باكراً وتشرق في كل صباح إلا لترى طلعة وجهه؛ يحتقر الآخرين ويزدريهم ؛ ويراهم صغاراً فهو كمن ينظر إليهم من فوق قمة جبل فيراهم صغاراً؛ لكنه ينسى أو يتناسى قصداً أنهم لا يرونه أبداً؛ فمثل هذا مثل الذبابة التي تظن أن طيرانها من على الشجرة يستوجب من تلك الشجرة أن تتماسك بشدة وتستعد لإقلاع وطيران هذه الذبابة عنها لئلا يلحق بالشجرة أذى؛ دون أن تدرك هذه الذبابة للحظة أن تلك الشجرة لا تعرف أساساً بأنها موجودة ولم تشعر أساساً بأنها حطت على إحدى ورقاتها أو أغصانها.
ما أشقى أولئك الشرذمة ممن يجعل من نفسه دائماً عقبة للإحباط؛ يكره النجاح ويحب الفشل للأخرين وذلك لأنه هو في الحقيقة فاشل ؛ يحارب كل بادرة تلوح في الأفق لأي إبداع من الإبداعات؛ فما يكون منه إلا أن يجعل من نفسه مطبّا بشرياً ليخفف من سرعة نجاح الآخرين؛ فيدوسونه بالأقدام ويتجاوزونه بكل عزيمة وإصرار؛ وأما هو فيبقى حيث هو؛ قابعاً في مكانه لا يرى إلا الأحذية التي تدوسه وتمر فوقه.
هؤلاء مجرد فقاقيع؛ لا يملؤها إلا الهواء وما تلبث أن تزول من تلقاء نفسها؛ والخطأ – كل الخطأ – أن نلتفت اليهم أو نعيرهم إنتباهاً .
فلا تبالي بهؤلاء الأشخاص أصحاب النرجسية الذين لا يرون إلا أنفسهم ويغرقون في كبرهم ، وهم حقيقة كالذباب وأخذوا من صفات الذباب أنه يقف على الجرح والجزء المتسخه من الجسد ويتركوا كامل الجسد الصحيح السليم.
** وتذكر دائماً أن من تواضع لله رفعه بين خلقه ومن تكبر وتغطرس على الناس عاش ذليل وذهب كما يذهب الزبد جفاءً دون أن ينفع الناس.
قال تعالى : (( أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17).

wael kamel
العيادة النفسية الأسرية 

الخميس، 22 يونيو 2017

الغُـــرفـــــــــــة المُـظــلـمـــــــــــــــة

الغـــرفـــــــــــة المـظــلـمـــــــــــــــة .... !!!

   
بقلم/ وائل كامل

كل انسان لديه غرفة مظلمة بداخله وهذه الغرفة غالباً ما يخفي فيها كل قبيح ويخفي فيها كل أوجاعه وعيوبه ونواقصه ويسعى دائماً إلى إخفاء أبواب تلك الغرفة حتى لا يراها أحد وكلما ازداد إخفاءه لتلك الغرفة كلما زاد الكبت والصراعات النفسية وبذلك يقترب الانسان من أبواب المرض النفسي ،
عليك أن تنشيء نوافذ لتلك الغرفة المظلمة حتى يدخلها النور وتتنفس المكبوتات الموجودة بها ،
فالتنفيس هو السواء وليس السواء في الكبت والهروب والاختباء وكل منا له مبادئه ومعاييره وأخلاقه ودينه وقيمه وهذه الأسس هي التي تساعد كل انسان على صناعة النوافذ والأبواب والمنافس لتلك الغرفة وهي التي تحدد حجم وشكل تلك النوافذ ومدى التنفيس الذي يحدث منها وشكله ،


وقد يفهم البعض المقصود من الغرفة المظلمة فهماً خاطيء ، فالمراد من الغرفة المظلمة التي بداخلنا هي اللاشعور الذي يوجد به صورة من كل الأحداث المؤلمة والمكبوتات وما نخفية ونخشي أن نظهره للناس وهذا وفقا لنظرية التحليل النفسي لسيجموند فرويد ، وهذه المكبوتات لو لم يتم تنفيسها وزاد كبتها ستتحول إلي مشكلات وأمراض نفسية
والنوافذ التي ذكرناها هي ذلك التنفيس ويصنعها الإنسان لنفسه وليس كما فهم البعض أن نفتح نوافذ لنري العالم خبايانا وذكرنا أن كل منا له مبادئه وأخلاقه ودينه ولابد أن يصنع النوافذ وفق هذه الأشياء
مثال علي ذلك إذا كان المكبوت في الغرفة المظلمة كبت جنسي لابد من إشباعه وصناعة نافذه ومتنفس له وذلك حسب أخلاق ودين ومباديء كل منا فقد تكون نافذة شاب لم يتزوج هي الزواج وقد تكون نافذة متزوج بأن يصحح حياته الجنسية مع زوجته وهكذا .. 

نقيس علي هذا المثال كل المكبوتات مثل الفراق والحب والهجر والفقر والجرح والخيانة ... إلي أخر مكبوتات الغرفة المظلمة من الأحداث المؤلمة والغرائز التي لم تُشبع ،
فالمراد باختصار التنفيس عن المكبوتات المؤلمة بنوافذ للنفس حتي لا يتحول ذلك الكبت لمرض نفسي وجميعنا لديه تلك الغرفة المظلمة ولا ينجو أحد منها مهما زاد علمه وورعه ودينه ، وكل ينفس ويصنع نوافذ لتلك الغرفة حسب دينه وثقافته وأخلاقه ومبادئه ... 

فاذا أردت أن تصل للسواء وتبتعد عن أبواب المرض النفسي وتخرج من الضغوط والصراعات الناتجة عن الكبت والاحباط فاصنع لنفسك من اليوم نوافذ لغرفتك المظلمة التي بداخلك.
#الغرفة_المظلمة
دُمتم بخير ،،،
وائل كامل

wael kamel 

جروب العيادة النفسية الأسرية 


الأربعاء، 21 يونيو 2017

جروب العيادة النفسية الأسرية

جروب العيادة النفسية الأسرية

مرحباً بكم في جروب العيادة النفسية الأسرية ...
جروب نسائي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ..
مخصص للنساء فقط لكل ما يخص الأسرة من نصائح وارشاد أسري وتربوي ،
يضم الجروب نخبة من الأخصائيين والاستشاريين لمساعدة الأعضاء في حل المشكلات الأسرية وتربية الأبناء والنشر والتوعية الأسرية ،
كما يضم مجموعة متميزة من العضوات المحترمات لتبادل الخبرات والمشاركة في حل المشكلات الأسرية وتربية الأبناء تحت اشراف المتخصصين.
يسرنا انضمامكم ومشاركتكم ..
جروب العيادة النفسية الأسرية
https://www.facebook.com/groups/psychologistw

( اضغط على رابط الجروب أعلاه ثم اضغط انضمام )


الاثنين، 19 يونيو 2017

انظر لفضائل الناس وتعلم منها ولا تنظر للنقائص

الجاهل ينظر إلى نقائص الناس لينتقضهم بها

والحكيم ينظر إلى فضائل الناس ليتعلم منها

wael kamel 

الأحد، 18 يونيو 2017

لا يوجد أحد مسؤول عن تصرفاتك

تَذَّكَـر دائماً أن كل إنسان مسؤول عن تصرفاته ..

  وليس هناك أحد مسؤول عن سوء فهمك لتلك التصرفات !!

  

Wael Kamel