الطمع عند الطفل .. أسبابه وعلاجه

الطمع عند الطفل.. أسبابه وعلاجه

⬅️ تعاني كل الأمهات من مشكلة "رغبة " أطفالهن في شراء كل ما يشاهدونه، ورغبتهم في الحصول على كل ما أيدي اخوانهم أوأقاربهم أو جيرانهم أو ي طفل أو كبير يقابله ، وأنه يعتقد أن كل شيء في الدنيا من حقه هو فقط وهو ما يسمى بالطمع..
فالطفل بمجرد خروجه إلى الشارع يبدأ في طلب كل مايراه وقد يشتريه ولا يأكله إن كان طعاما، أو يلعب به إن كانت لعبة، فهل من الطبيعي أن تستجيب الأم لكل طلبات إبنها ؟ وهل إذا استجابت سوف يرضى الطفل أم تزداد طلباته؟
تعد صفة الطمع من الصفات السلبية التى يكتسبها الأبناء من الأشخاص المحيطين بهم، فهم يعبرون عن رغبة كامنة فى امتلاكهم للأشياء المادية والمعنوية، بالإضافة إلى أنها تعد أول خطوات صفة الأنانية.

⬅️ قبل أن نتحدث عن الطفل، يجب أن نشير إلى نقطة هامة وهي الأم نفسها، فكثير من الامهات تلبي احتياجات أطفالها كنوع من الحنان الزائد، لأنها لا تستيطع أن تحرمه من شيء يريده من وجهة نظرها، وخاصة إذا بكى أمامها لاستعطافهما، كما أن هناك بعض الأطفال ينشأون في ظروف خاصة، كأن تكون الأم منفصلة عن والده وتحاول أن تعوضه بهذه الطريقة، أو أن يكون الطفل يعاني من مرض ما ولا تريد أمه أن تغضبه أو تكسر بخاطره.

⬅️ ومن جانب آخر نجد أن الأطفال بطبيعتهم الطفولية لا يدركون قيمة النقود التي تبذر هباء، ولا يعرفون ما يعانيه آباؤهم من أجل توفير المال كي يعيشوا حياة كريمة، فكل ما عليهم هو تلبية جميع طلباتهم.

⬅️ ويرجع ظهور هذه الصفة بين الأبناء؛ إلى الأسرة، فهى التى تنمى لديهم هذه الصفة عن طريق عدة تصرفات فاحذري أيتها الأم منها :

1- تلبية رغباتهم وطلباتهم فى الحال.

2- التدليل الزائد.

3- عدم المعاقبة عند الخطأ.

4- انشغال معظم الآباء والأمهات عن متابعة سلوك الأبناء داخل وخارج الأسرة.

5- رؤية من هم أكبر منهم يتصرفون بهذا السلوك.

⬅️ وعن كيفية الحد من هذه الصفة السلبية؛اتباع بعض الخطوات التالية:

- إعطاء مساحة من الوقت للحديث مع الأبناء.

- عدم تنفيذ طلباتهم فى الحال وإعطاء مهلة من الوقت للاستجابة.

- تنمية روح المشاركة وعدم الأنانية والاستحواذ.

- عدم إعطاء الطفل الملكية المطلقة للأشياء.

- تنمية روح الاستعارة من خلال الأخوات والأصدقاء، وذلك عن طريق أخذ ومشاركة الأشياء التى يمتلكها والتى لا يمتلكها مع المحيطين حوله.
الطمع عند الطفل اسبابه وعلاجه بمنتهى البساطة.

⬅️ إن تمادي الأم في تلبية رغبات ابنها دون وضع حدود لها، يزرع في شخصية الطفل الانانية وحب التسلط في وعدم تقدير ظروف الاخرين والطمع، بسبب تعوده على رفض طلباته، وبالتالي فإنه عندما يكبر سيتعامل بنفس المنطلق مع زوجته أو أصدقائه وسيصبح شخصا مكروها اجتماعيا وغير مرغوب فيه ويبتعد عنه كل اصدقائه.

⬅️ ألا ترضخ كل أم لجيع طلبات ابنها، بل عليها أن تفهمه أن عليه اختيار طلب واحد فقط، اما لعبا او ملبسا أو طعاما، وعندما يكبر الطفل يجب إعطاؤه مصروفا محددا، فإذا أنفقه لا يجب أن يأخذ غيره.

⬅️ من المهم أن تعوّد كل أم طفلها على ألا ينظر لغيره، وأن تزرع فيه القناعة وان الله أنعم عليه بكثير من النعم التي قد لا تكون عند غيره من الاطفال، لان القناعة من أهم القيم التي يجب زرعها في نفس الطفل، حتى لا يشب على عدم الرضا والنظر إلى الآخرين مما يؤدي الى عواقب غير محمودة عند الكبر.

⬅️ وهذه قصة أعجبتنى يمكنك أن تحكيها لطفلك الصغير:

⬅️ قصة الفار الطماع
الطمع يقل ما جمع ,قصة الفار الطماع / للاطفال.
كان فيه فأر شاهد فلاح عنده منزل ومخزن لوضع القمح

فقال الفأر أنا أحب هذا المنزل وهذا المخزن ولكن هناك قطة في المخزن تحرسه

لكن الفأر يحب القمح فكر وجاء إلى المنزل الذي بناه الفلاح وقام بعمل سرداب تحت المخزن
وجلس الفأر تحت السقف يفكر كيف يصل للقمح من غير ما يقع في يد القطة
فوقع على أنفه حبة قمح ٍففرح الفأروقال الأرض فيها شق

إن قمح المخزن يقع من الشق حبة حبة ومر يوم وقال بدلاًمن حبة حبة كل يوم نجعلها اثنين
كل يوم فقرض الفأر خشب سقف المخزن وخرج من الفتحة حبتين حبتين

وثالث يوم فكر الفأر وقال بدل من اثنين نجعلهم ثلاثة والفأر قرض الخشب ونزل ثلاثة

فقال الفأر لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر

ثم جلس الفأر ليستريح وأغمض عينيه ثم فتحها فوجد أمامه القطة التي نزلت من الفتحة الكبيرة التي صنعها

إن الفأر كان يريد شوال قمح فنزلت له قطة
الطمع نساه وجعله لا يفكر
كان يريد الهرب من القطة فلم يستطع وقال الفأر للقطة قبل أن تأخذه أقول لك ثلاث كلمات
الله يجازي الطماع

⬅️ المستفاد من القصه ان الطمع يقل ما جمع

👈 ختاماً أيتها الأم أنتي مسئولة عن طفلك وسلوكه مسئولية كاملة لأنك أنتي مصدر التربية الأول له في البيت أكثر من الأب وأنتي من في يدك أن ينشأ طفلك طماع يحقد على الجميع ويريد أن يأخذ كل ما في أيديهم أو أن ينشأ طفل سوي ،
ولا يقف الأمر عند الطمع فحسب فستكبر مع الطفل الطماع صفة الطمع كلما كبر سنه وتتحول إلى حقد وحسد وعداء للمجتمع وعداء بينه وبين من لديه شيء لا يملكه ،
فاحمي طفلك من تلك الصفات القبيحة وأوقفي فوراً من اليوم التدليل الزائد لأنه هو الأساس في وجود صفة الطمع وأوقفي تلبية طلبات ورغبات الطفل لأن هذا يفسده ...