لا تشاركي زوجك نفس السرير .. لهذه الأسّباب ...
بقلم/ وائل كامل
نتحدث اليوم عن موضوع سيستقبله الكثير باستعجاب لكنه أمر في غاية الأهمية ، وقد يستنكره البعض ، ولكن هو سبب غير مباشر في نفور الأزواج من بعضهم البعض والضيق والضجر بدون سبب ظاهر والكره والطلاق أحياناً ، وإن لم ينطبق عليكم الأضرار المذكورة في المنشور فأنتم غير معنيين به لكن لا تنكره على غيركم ممن يصيبه الضرر والانزعاج .
وفي الحقيقة لو تعمقنا داخل اللاشعور عند هؤلاء الأزواج المنزعجون نجد أن السبب هو مشاركة السرير مع الزوج أو الزوجة.
فغالبًا ما يتشارك الأزواج السرير نفسه وينامون في سرير واحد طوال الليل، البعض يرى في السرير الواحد ملتقى مناسب للأزواج ومكان مناسب للتقارب والحميمية والمودة وذلك في النوم بجوار بعضها البعض.
بينما كشفت دراسة جديدة أن الفصل بين الأزواج في السرير ومكوث كلّ فرد في سريره الخاص إنما هو أمر أفضل، حيث تتمحور أهميته على الصعيد الصحيّ والعاطفيّ.
حيث تمّ مراقبة أدمغة الأزواج الذين ينامون في سرير واحد عبر صور الأشعة وتبيّن أنهم يستيقظون بشكلل متكرر خلال الليل .
ويرجع هذا بسبب إنزعاجهم من تحركات أو شخير الزوج أو الزوجة.
بالإضافة إلى أن من يتشاركون السرير الواحد لا يتسنى لهم فرصة النوم بشكل عميقأ والشعور بالراحة والحرية في تحركاتهم.
كما أوصت الدراسات أن الشريك الذي يعاني من مشاكل في التنفس ومشكلة الشخير بالتحديد أو التحركات اللاواعية عليه عدم مشاطرة السرير كي يحافظ على الرومانسية في زواجه.
وتوصّلت الدراسة إلى أن مشاركة السرير قد تكون سبباً كبيراً ولكن غير مباشر في الوصول إلى الطلاق بين عديد من الأزواج.
ولتوضيح ذلك حتى لا يتم فهم المقال بطريقة خاطئة:
إن الانسان عندما ينام يكون في أكثر حالات ضعفه ويظهر بمظهر الميت ، فعندما ننام نموت موتة صغرى ، ويكون الانسان مسلوب الارادة وغير متحكم في أي فعل من أفعاله فهو مرفوع عنه القلم حتى يستيقظ.
فنجد أشكال عديدة لهذا الضعف وعدم التحكم في الجسد ولا النفس ، فقد نجد أصوات شخير سواء طبيعي أو زائد عن الحد بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي ، ونجد من ينامون بأفواه مفتوحة ، والبعض يخرج لعاب من فمه أثناء النوم ، والبعض ينام وعينيه غير مكتملة الاقفال فتكون مفتوحة بشكل مخيف ، والبعض ممن لديهم مشاكل بالجهاز الهضمي والقولون يخرجون ريح بكثرة من غازات البطن ، والبعض يتحدثون خلال نومهم ، والبعض يتحركون بكثرة أثناء نومهم وأحياناً تكون التحركات عنيفة تصل لايذاء أنفسهم أو ايذاء من بجوارهم ، والبعض يمشي أثناء نومه ويقوم من على السرير ويرجع مرة أخرى دون أن يدري.
لو عرضنا تلك الأشكال على أنفسنا سنجد أنه يكاد لا يخلو أحد من عرض من هذه الأعراض ، إن لم يكن الزوج فستكون الزوجة لديها شكل من هذه الأمور المزعجة.
فيكون نتيجة للنوم في سرير واحد أن يرى تلك الأشياء الزوج في زوجته أو الزوجة في زوجها ، وهذه الأمور لا يتحدث فيها أحد فيحدث ذلك كل ليلة وتمر ليلة وبعدها ليالي فيتم كبتها فلن يحاسب أحد زوجته على طريقة نومها مثلاً أو ما تفعله أثناء نومها ، فيظل كل طرف يكبت ويتضايق من الأخر ويظهر الانزعاج والضيق والكره أحياناً في مواقف أخرى خلال اليوم ، ومع مرور الأيام واستمرار الكبت أحيانا يصل الأمر إلى طلب الطلاق بدون أي أسباب أو مشاكل ظاهرة ، ولكن هي تراكمات مكبوتة ومسكوت عنها .
فنقول من الأفضل أن ينام كل فرد في سرير وحده ومكان وحده وتكون هذه الأسرار والخصوصيات والازعاج خاصة به وحده ولا يظهر بهذا المظهر السيء المخيف أحياناً والمزعج أمام شريكة ، بهذا يدوم الود والاعجاب والحميمية بين الزوجين عكس ما يظن البعض أن ذلك يقتل الحميمية ، وليس هذا هجر كما يظن البعض فكلمة هجر معناها مفارقة مادية ومعنوية وجفاء وبعد ، وبالطبع لا نقصد ذلك ، فنحن نقترح ذلك من الناحية النفسية للوصول لمستوى جيد من الصحة النفسية الأسرية بدون كبت وبدون ضجر ولا ازعاج ، فكثير ممن سيستنكر هذا هم أنفسهم يعانون من الانزعاج سواء كانوا يعرفون ذلك أو محملين بمكبوتات داخليه وضيق من أزواجهم دون أن يعلمون ويظهرونها في أمو أخرى حياتية ويجدون أنفسم في حزن وكر وغضب من أن أزواجهم دون أن يعلمون ، ببساطة لأنهم يعيشون حياة بلا راحة في نوم ولا ينامون ليلة باسترخاء وراحة وتبدأ المعارك عند الاستغراق في النوم من أصوات وحركات وغيرها ، حتى أن البعض يعيشون طيلة حياتهم لا ينامون إلا حين يستيقظ الطرف الأخر ويغادر المنزل.
ونقول هذا الكلام للمقبلين على الزواج ولمن تتحاح لهم الفرصة والقدرة على توفير أكثر من غرفة وأكثر من سرير ، حتى لا يفهم أحد الحديث بطريقة خاطئة ، فلا نقول لمن لا يتوفر لديهم إلا غرفة واحدة بسرير واحد أن يتشاجرون ويطلبوا من أزواجهم توفير مكان أكبر أو سرير أخر.
دمتم بخير ،،،
استشارات نفسية وأسرية
العيادة النفسية الأسرية
ليست هناك تعليقات:
كتابة التعليقات