الجمعة، 12 مايو 2017

تخلصوا سريعاً من قيودكم والحقوا بالتغيير وتقبلوا اختلافكم

تخلصوا سريعاً من قيودكم والحقوا بالتغيير وتقبلوا اختلافكم

هذه صورة رمزية إسقاطيه تحمل في طياتها معاني كثيرة وليست معاني قصدها من رسمها فقط بل تحمل معاني كثيرة من داخلكم أنتم ، والجيد في تلك الصور الرمزية أنها تعبر عن واقع وحال كل من يراها على حدى وأن كل من يراها يعبر عن شخصيته وعن مكبوتات وعن حياته فيحكي قصته في القصة التي يذكرها عن الصورة.
وهذا ما ظهر في تعليقاتكم ، وأهم من المعاني التي تحملها الصورة معنى عظيم ظهر في التعليقات وحقيقة هام
ة وهذا هو الغرض الأساسي من عرض الصورة عليكم.
تقبلوا اختلافكم ...
انظروا إلى ما جاء في التعليقات من اختلاف في الآراء والشخصيات والأفكار فقد تجد من الآراء ما تشعر فيه بالشذوذ الفكري أو ما تشعر فيه بالإعجاب وما يوافق رأيك وما يخالفك
لماذا هذا الاختلاف؟
لأننا حقاً مختلفين وهذه هي الرسالة فتقبلوا اختلافكم حتى لا تتنافروا وتتباغضوا وتحزنوا ، لا يمكن أن يتفق الجميع على رأي واحد ، والتعب النفسي يأتي من عدم تقبل اختلاف الأخر ، فليس معنى اختلاف شخص عنك أنه عدو لك ويجب محاربته بل السواء في تقبل اختلاف الجميع.
وإن قمنا بتجميع كل الآراء التي ذكرت في التعليقات سنجد تفسير مجمع في قصة مهما أبدع كاتب في كتابتها لن يخرج مثلها ، وهذا هو جمال الاختلاف ، فالاختلاف يخلق إبداع لا حصر له.
جاء في التعليقات من رأى أن الرجل يسوق القطة وأيضاً من رأى العكس أن القط هو الذي يسوق الرجل ، ومن رأى السيارة ستقتلهم ومن رأى السيارة نور لطريقهم ومن رأى أن السيارة هو الموت الذي يقترب ومن رأى الاكتئاب على الرجل ومن رأى أنه يتبع شهواته.
كلها آراء متضادة وقد تظهر أنها عكس بعضها لكن في الحقيقة هي سطور سطرت قصة جميلة عنوانها " تقبلوا اختلافكم " وجميعها صحيحة ولو حذف رأي منها اختلت القصة.
وجميعها يعبر عن ما بداخلكم فمن رأى هذه القطة امرأة تسحب الرجل للتهلكة ففي حياته امرأة هى كذك أو هي امرأة في حياة رجل مث هذا ، ومن رأى ارجل مكتئب فهو مكتئب ، ومن رأى السيارة قاتلة فهو دائماً يرى النور ظلام ويخاف من كل قادم ، ومن رأى أن الرجل تائه بلا هدف فهو تائه بلا هدف ومن الموت قادم فهو يخاف من الموت خوف مرضي أو يهتم به ويعمل لأجله .
فهذه الصورة عبرت عن ما بداخكم بكل صراحة دون تجميل وهذا دور اصور الاسقاطيه فهي مرآه شاهدوا فيها حياتكم وأفكاركم وما بداخلكم .
والآن أعيدوا النظر مرة أخرى في الصورة بدقة .
وستجدوا في الصورة:
هي صورة رمزية إسقاطيه بها معاني كثيرة معاني نفسية ومعاني بداخلكم ومنها:
لتحليل الصورة تحتوي على مجموعة من العناصر ( المكان – الزمان – المكونات )
• أولاً المكان: نجده مكان خالي من كل مظاهر الحياة صحراء قاتلة ومستوى متدني من الأمل وبؤس ووحدة وفراغ ونهاية لكل شيء جميل وانعدام للحياة واقتراب من النهاية.
• ثانياً الزمان: هو وقت مساء وظلام وحزن ووحدة لا يوجد به أي أمل.
• ثالثاً مكونات الصورة :
1- الرجل : رجل يبدو عليه الارهاق والحزن والاكتئاب والغباء لا ينظر حوله ولا ينظر إلا للمكان الذي تنظر إليه القطة التي أمامه بل لا ينظر حتى إلى نفسه ، يحمل بيده رسالة هي رسالة إلى حبيب أو أمانة يوصلها لأحد أو رسالة إنقاذ لأحد أو رسالته في الحياة.
2- القطة : قطة سوداء ترمز إلى الشر والأذى نظن أننا قيدناها وتحكمنا بها ولكن في الحقيقية نحن نسير خلفها دون أي تفكير وذلك لأننا قيدنا أنفسنا معها وجعلنا رقابنا ورؤوسنا متعلقة بها تسوقنا أينما سارت.
3- السيارة : تأتي من بعيد وتضيء إضاءة شديدة للغاية أضاءت كل هذا المكان ذو الظلام الموحش.
ومن الغريب واللافت للنظر أن كل التعليقات ركزت على الرجل وعلى القطة ولم يذكر أحد السيارة والبعض ذكرها بسوء مثل من قال هي الموت لكن الجميع لم يرى فيها خير.
ونقول أن هذا الرجل يئس من حياته واستسلم لغبائه واستسلم لمن هو أقل منه وقيد نفسه به وعلق رقبته به بشخص سيء وشيطان سواء رجل أو أنثى وألغى عقله أو بشهواته متمثلة في القطة ، وظلت تسوقه تلك القطة وهو حامل رسالته فأخذته إلى طريق الهلاك الذي سيموت فيه دون مأوى.
وظل مستسلم ويسير خلفها رغم فحش المكان وجاءت السيارة وهو ما لم يقوله أحد فأضاءت كل هذا المكان الموحش وفيها إنقاذه وستأخذه من طريق الهلاك إلى النجاة والانقاذ والحياة وايصال الرسالة ، هذا بالإضافة إلى كل المعاني الجمية التي ذكرتموها في تعليقاتكم اتي عبرت عن ما بداخلكم وعن رؤيتكم للحياة .

⬅️ اخلعوا من رقابكم القيد الذي قيدتم أنفسكم به ، اخلعوا قيد الغباء وضيق الأفق ، اخلعوا قيد التعلق بشياطين الانس الذين يضرونكم ويفسدون عليكم حياتكم ويذهبون بكم إلى كل ما يؤذيكم ، اخلعوا قيد العادات والتقاليد الخاطئة ، اخلعوا قيد الطباع التي تؤذيكم وتؤذي من حولكم ، اخلعوا قيد اليأس والفشل والاكتئاب.
⬅️ بعد أن تخلعوا تلك القيود من رقابكم اركبوا تلك السيارة التي جاءت لإنقاذكم ، فهي سيارة الأمل ، سيارة التغيير ، سيارة الهداية ، سيارة النجاح ، سيارة الحب ، سيارة السعادة ، سيارة الحياة.
⬅️ استيقظوا من غفلتكم سريعاً لأن تلك السيارة التي لم تروها جميعاً في تعليقاتكم إن لم تلحقوا بها ستتحول من سيارة إنقاذ إلى أداة تنتهوا تحت عجلاتها وتنتهي أحلامكم وتضيع رسالتكم وسينطفئ الضوء الذي أنار الطريق ليريكم الحل وستختفون في ظلام دامس ويدهسكم الجميع ...
⬅️ تخلصوا سريعاً من قيودكم والحقوا بالتغيير وتقبلوا اختلافكم لتوصلوا رسالتكم في المكان الصحيح والوقت الصحيح ...
إلى اللقاء مع صورة جديدة بمعنى جديد ... 

ليست هناك تعليقات:
كتابة التعليقات